الصليب الأحمر: لم تتضح بعد كيفية النقل الآمن للمعاقين وكبار السن في رفح
الصليب الأحمر: لم تتضح بعد كيفية النقل الآمن للمعاقين وكبار السن في رفح
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لم يتضح بعد كيف سيتم نقل الأشخاص الأكثر ضعفا في المنطقة المكتظة بالسكان إلى أماكن آمنة.
وأضافت اللجنة في بيان "لم تتم بعد الإجابة عن أسئلة مثل كيف سيتم نقل المعاقين وكبار السن والمصابين بأمان وكيف يمكن أن يتحرك هذا العدد الكبير من السكان ويستقر بأمان مع توفير الاحتياجات الأساسية".
وقد نزح العديد من المواطنين في رفح عدة مرات بالفعل منذ بدء الحرب في أكتوبر، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن "العديد من السكان في حالة ضعف وفي خطر متزايد من الموت بسبب الإصابة بالعدوى الشائعة أو الأمراض".
وقد تقدم الجيش الإسرائيلي في أجزاء من رفح، الأمر الذي يثير المخاوف من هجوم عسكري شامل.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتستمر معه معاناة الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي، فالقصف لا يتوقف والأزمة الإنسانية في تفاقم على كل الصعد، لا سيما مع سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح.
ومع مساعي الوسطاء لإتمام صفقة هدنة في غزة، أفاد إعلام مصري مساء أمس الثلاثاء، بـ"استكمال المفاوضات بين الأطراف كافة" بالقاهرة الأربعاء.
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة التأكيد على رفض تل أبيب مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه حركة حماس الاثنين، مؤكدًا تمسكه بالعملية العسكرية البرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.